عندما ننعت شخصا بالحمار فهي مسبة واضحة لتشبيه انسان معين بالحمار لانه غبي .
كذلك عندما نقول لشخص بانه كالانعام هو لاعتقادنا بان مخاطبنا لا يفهم و مثله كالحيوانات و كذلك عندما نقول لشخص بانه ابن عاهرة او زنيم هو لاعتقادنا بانه من اصل غير مشرف و الخ.
ليس هنالك اي اختلاف في ساحات الفكر و الثقافة و الاخلاق بان هكذا كلام بهدف الانتقاص من انسان او مجموعة هو اسلوب دوني و همجي يعكس شحة الفكر و المنطق في الاقناع و الحوار . و الغريب بان هكذا مسبات سوقية بحق الانسان المخالف كالحمار و الزنيم (بمعنى ابن الزنا) و الانعام و القردة و الخنازير و تبت يدى و الفاسقين و الفاسدين و الظالين و لعنهم بعشرات الآيات في قرآنٍ يوهمنا بأنه يكفل الحوار بالتي هي احسن و ينهي عن التنابز بالالقاب و ينهى عن السب (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْم [الأنعام:108]!!!!!!.
ما رأيكم بالشخص او الرب الذي يلعن و يسب كلمن لا يؤمن به و من ثم يقول لا تسبوا احدا حتى لا يسبكم ويسب الهكم!؟ ... شاعر مجنون ام شاعر متهافت و غير مستقر نفسيا و عقليا؟
اما السب و اللعن في السنة النبوية هي من اصول هذا الدين المبتذل:
(إذا سمعتم من يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه)
أي قولوا له اعضض بظر أمّك (ولا تكنوا)
هذه كانت عقوبة من يتفاخر بنسبه أن يتم شتمه بأقذع الألفاظ الجنسية الخادشة ...
أن يقال له : أعضض بأير (العضو الذكري للرجل) أبيك (**)
أو أن يقال له : أعضض بـ . ظ . ر (العضو الجنسي للمرأة المقابل للعضو الذكري) أمك
فكان أول من مارس هذه العقوبة مقرئ القرآن الأول "أبيّ بن كعب" فقد سمع أحدهم يقول : يا آل فلان
مناديا لآخر بنسبه لقبيلته ... فرد عليه أبّي : أعضك الله بأير أبيك (أخرجه الأباني عن أبي بن كعب باسناد صحيح (السلسلة الصحيحة 1/538) وصحيح في (مشكاة المصابيح 4828))
وفي موقف آخر نصح الصحابي الجليل المسلمين قائلا: من سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه هن أمه ولا تكنوا ... (كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 1، صفحة 521)
والهن كناية عن العضو الجنسي للمرأة أو الرجل ... فألحقه بالكمالة ألا تكنوا ... أي أن تصرحوا باللفظ (النهاية في غريب الحديث والأثر للإمام ابن الأثير (المجلد الخامس -حرف الهاء - باب الهاء مع النون))
وعندما اعترض أحدهم على فحش اللفظ قائلا : يا أبا المنذر ما كنت فاحشا
أجابه أبي بن كعب: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من تعزى بعزى الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا
أما المثير للسخرية والذي يؤكد أن محمد لم يخضع لما فرضه على الآخرين ، أن محمد قد نسب نفسه في عدة مواقف إلى أصوله الجاهلية
فقد جاءه رجلا قائلا : يا محمد , يا سيدنا وابن سيدنا , وخيرنا وابن خيرنا ,
فقال له محمد : عليكم بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان أنا محمد بن عبد الله , عبد الله ورسوله (أخرجه يوسف بن عبدالهادي عن أنس بن مالك ( إسناده صحيح على شرط مسلم ) (الصارم المنكي 459)
وكذا الأباني في السلسلة الصحيحة 4/101)
وفي مرة على المنبر قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
ويعقب الراوي قائلا: فما سمعناه ينتمي قبلها
دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان . فكلمها بشيء لا أدري ما هو . فأغضباه . فلعنهما وسبهما . فلما خرجا قلت : يا رسول الله ! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان . قال " وما ذاك " قالت قلت : لعنتهما وسببتهما . قال " أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم ! إنما أنا بشر . فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا " .
رواه مسلم عن عائشة رقم 2600
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق